What is Enough?

ما مفهوم الاكتفاء؟

Original Work by: Saeed Mubarak

 Translator: Nada


Original text:

𝙒𝙝𝙖𝙩 𝙞𝙨 𝙀𝙣𝙤𝙪𝙜𝙝?

 

Have you ever paused to contemplate the true meaning of enough?

 

The constant desire to achieve and accumulate can lead us down a path of perpetual dissatisfaction where one needs to seriously consider whether this endless chase for more truly brings fulfilment and happiness. It's as if we are stuck in a vicious cycle of inadequacy; a cycle that is fuelled by comparisons and craving for more where more has become synonymous with progress.

 

When society urges us to chase success, to accumulate riches and possessions that become markers of self-worth and happiness; it confines us in a trance of unworthiness, preventing us from embracing our true selves. Sufficiency and gratitude offer a way out; a way to break free from the trap of not enough. It's about living in the present moment, recognizing and appreciating what we already have. It's an understanding that our worth isn't determined by external measures, but by our inherent wholeness. The philosophy of enough challenges us to find contentment in the present, rather than waiting for external circumstances to bring happiness. It shifts our perspective from scarcity to abundance. It implores us to differentiate between genuine aspirations and the seductive allure of empty consumption. It fosters positive feelings toward ourselves and others, and empowers us to navigate life's challenges with resilience.

 

Adopting the philosophy of enough does not imply abandoning ambition or settling for mediocrity. Instead, it invites us to align our aspirations with our core values and authentic desires. It urges us to seek excellence without losing sight of the present moment—a moment where we can experience contentment in the midst of our journey. With this perspective, even the smallest moments become sources of immense joy, and the pursuit of more loses its grip on our lives.

As you explore the Philosophy of Enough, remember that it's a personal awakening journey and a strong faith that the key to happiness right within you.  Test these principles in your life, observe the shifts in your perception, and find joy in the little things. Embracing enough means breaking free from societal pressures; acknowledging that your intrinsic value isn’t tied to external markers, and discovering your true worth. This state compels us to naturally share the blessings that flow through our lives. In a world of more, you find fulfillment in the essence of enough.

 

"I have enough and I am enough" is a mantra encapsulates the essence of contentment. It's a declaration that we don't need to be defined by external measures of success or by possessions we accumulate. It's recognition that our true worth lies within us; in the love we share, the kindness we offer, and the uniqueness that is inherently ours. 

Late in life, people often realize authenticity, balance, connection, and joy matter more than possessions. Regrets make them wish they had known the true meaning of enough. 


Written by Saeed Mubarak.

Translated text:

ما مفهوم الاكتفاء؟

هل تساءلت او تأملت  يومًا عن معنى الاكتفاء او الشعور بالرضا ؟

ما اجمل ان يتميز المرء بعطاءه و عمله و ما اجمل ان يقدر على ذلك من الاخرين. و الله يضمن لك ذلك في قوله سبحانه و تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}. و قيل في الحديث "ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه". و الاصل في الاعمال هو اتقانها وما النتيجة الا من اصل العمل. لكن هنالك فارق كبير بان يكون الانسان راغب في اجادة العمل و اتقانه وان يكون مولع بالتقدير على ذلك العمل من الاخرين 

ففي الرغبة في الحصول على التقدير و التميز و التفوق و تحقيق الإنجازات شعور طبيعي، و لكن الافراط في ذلك  قد يؤدي في كثير من الاحيان الى الشعور بعدم الرضا و بعد القناعة مما يدعونا الى التفكير مليا في هذه الرغبة و كيفية التعامل معها. رغبات كهذه قد تكون مسببا لارهاق ذهني و سعي مفرط و لا متناهي لتحقيق المزيد و المزيد.......حيث يتسبب هذا في سلب الشعور بالرضا و السعادة و الاكتفاء بما لدينا و ما حققنا من انجازات بالفعل. فكيف لهذه الدوامة ان تنتهي اذا كان المرء ممتلأ بمشاعر النقص، و عدم الرضا او الاكتفاء و مراقبة الاخرين و المقارنة بانجازاتهم. يجدر بالذكر أيضا ان من اكبر الأعباء على النفس هي حين يختل مفهوم الاكتفاء و الرضا ليصبح مرادفا لمفاهيم كالتقدم و التميز و الشهرة، و هذا يجعل الدوامة عبئاً ثقيلاً على كاهلنا دون ادراكنا

نعيش اليوم في عالم يصخب بالشهرة و التميز و كذلك في مجتمعات تحثنا على ملاحقة النجاح المادي وتكديس الثروات والممتلكات التي أصبحت و للأسف علامات يعتقد الكثير انها مرءاة للقيمة الذاتية والسعادة. نجد نفسنا غارقين في بؤرة من مشاعر نقص الاستحقاق الذاتي التي تمنعنا من احتضان ذواتنا الحقيقية، و لعل الخلاص من هذا الشعور يكمن في الشعور بالرضا والامتنان و العيش في اللحظة و الاستمتاع بجميع تفاصيلها، و يكمن في تقدير ما لدينا قليلا كان اما كثيرا، في الاقتناع ان قيمتنا و ذواتنا و جوهرنا و عدم ربط ذلك بمعايير خارجية. بعبارة أخرى، يمكن القول ان هذا يكمن في جوهر فلسفة الاكتفاء، وهي تدعونا إلى

،إيجاد السكينة في اللحظة التي نعيشها ، لا الانتظار لأحوال خارجية تجلب لنا السعادة 

،تحوّل منظورنا من العوز إلى الوفرة و القناعة و الرضا 

،تحثنا على التمييز بين تطلعاتنا الهادفة وبين الإغراءات و الرغبات الخادعة 

،تنمّي في نفوسنا مشاعر إيجابية تجاه أنفسنا والآخرين 

.وتمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة بمرونة و حكمة و صبر 

ممارسة فلسفة الاكتفاء لا تعني التخلي عن الطموح أو الرضوخ بالدونية او عدم الرغبة في التميز. بل هي تدعونا إلى مواءمة تطلعاتنا مع قيمنا الأساسية ورغباتنا الحقيقية. انها تحثنا على السعي إلى التميز دون أن نغيب عن الحاضر و الاستمتاع بكل تفاصيله و التعلم منه. من هذا المنظور، ستتحول أبسط اللحظات إلى سعادةٍ تغمرنا، وندرك بوضوح قيمة السعي وراء المزيد في حياتنا. نعرف ما هو حقيقي و نقدره و ندرك الزائف و ما قد يصاحبه من بريق مزيف و ضجيج خدّاع

مع ابتداء رحلتك في استكشفاك " فلسفة الاكتفاء" تذكر أنها مجرد مسار لليقظة الذاتية لنتيقن بأن مفتاح السعادة يكمن بداخلك. بنظرة مختلفة لما لديك و التفكير فيما قرأت من مبادئ، ستدرك سهولة في اكتشاف امور كثيرة لديك تبعث البهجة و الشعور بالرضا و السعادة. و قد تكون في امور او أشياء صغيرة و متواضعة

 يجدر بالذكر أيضاً أن اقتناعك بفلسفة الاكتفاء والرضا يجعلك حراً من الضغوط الاجتماعية، ويساعدك على إدراك أن قيمتك الجوهرية لا تعتمد على المقاييس الخارجية. فعندما تدرك قيمتك الحقيقية، حتما ستشعر بتقدير حقيقي للنعم في حياتك وتحفيز على تقدير النعم المُيسّرة  في حياتك لمشاركتها مع الاخرين. «في العالم كثيرون من يبحثون عن السعادة وهم متناسين فضيلة الرضا» – دوج لارسون

انا مكتفي و لدي ما يكفي..... هي مقولة تُجسد جوهر الرضا و القناعة و الشكر على النعم. إنها إعلان عن عدم حاجتنا إلى تققيد أنفسنا بمقاييس النجاح الخارجية أو بالمقتنيات التي نجمعها. فجوهرنا يُخبئ كنزه في الروح، ينبض بالحب الذي نقدمة، وينثر اللطف في مسيرتنا، ويشير بالتميز الذي هو بطبيعته ملكنا

غالبًا ما يدرك الناس في وقت متأخر من العمر أن الأصالة والتوازن والتواصل والبهجة لها أهمية أكبر من الممتلكات و الجوائز و المناصب. و الندم يجعل الكثير منهم يتمنون لو أنهم عرفوا المعنى الحقيقي للاكتفاء و الشعور بالرضا بما لديهم.


Translated by Nada, Founder of SwampOak.

 


Saeed Mubarak stands tall as a pillar of knowledge, a respected figure whose insights and expertise have resonated across various fields. Whether delving into the intricate realms of science, exploring the captivating tapestry of history, or navigating the complexities of human existence.